هي آلات نفخ يتولد منها الصوت نتيجة للنفخ من خلال مبسم للفم أو نتيجة اهتزاز قصبة، ويتحكم بنغمة الصوت
الصادر عن طريق فتح وإغلاق ثقوب في جسم الآلة. وكما يشير الاسم، فإن هذه الآلات
صنعت في البدء من الخشب، غير منها اليوم ما يصنع من مواد أخرى. تضم هذه المجموعة
أربع آلات أساسية هي الفلوت أو الناي والأوبوا أو المزمار والكلارينيت أو اليراعة
والفاجوت. وأحيانا يضاف إلى هذه الأربع آلات إضافية هي الفلوت الصغير والكورنو
الإنجليزي والباص كلارينيت وكونترا فاجوت
الفلوت هي آلة نفخية مصنوعة من المعدن وغالباً تكون من الفضة وأحياناً من الذهب أو البلاتين ونادراً من الخشب طولها 66 سم ومجالها الصوتي ثلاثة أوكتافات. يصدر الصوت في الفلوت عن ارتطام الهواء الداخل إلى أنبوب الفلوت بالجدار الداخلي لأنبوب الفلوت، وتحتوي على ثمانية ثقوب رئيسية لأصابع اليدين واثني عشر مفتاحاً يتصل كل واحد منها بثقب وعند الضغط على هذه المفاتيح تنتج تغييرات في التدرج الصوتي الموسيقي الصادر من هذه الآلة. طول العمود الهوائي يحدد العلامة الموسيقية لذلك فإنه عند فتح وإغلاق الفتحات الموجودة على سطح الأنبوب يتم تغيير طول العمود الهوائي وبالتالي تغيير العلامة الموسيقية. يعود استخدام الفلوت إلى أواسط القرن التاسع عشر ويعود الفضل في تطوير صناعة هذه الآلة إلى العازف الألماني ثيوبالد بيم، وقد استخدمت في أوروبا ضمن الآلات الموسيقية للفرق العسكرية، وحالياً تستخدم ضمن فرق الآلات النفخية أو فرق الأوركسترا
الأبوا (Oboe) هي آلة نفخ خشبية ذات ريشة مزدوجة وتصنع عادة من خشب الأبنوس، وقد تُصنع من المعدن، وبخاصة ما يستخدم منها في الموسيقى العسكرية. وتعتبر الأوبوا دائما -أيا كانت المادة التي تُصنع منها- ضمن آلات النفخ الخشبية ذات الريشة المزدوجة والتي يسميها البعض (ذات الريشتين). ونظراً لوضوح الصوت في آلة الأوبوا وثباته، فان آلات الأوركسترا جميعها تضبط نغماتها على صوت آلة الأوبوا، وذلك ما لم تشترك آلة البيانو في العزف، وفى هذه الحالة يتم ظبط النغمات وفقا لصوت آلة البيانو.
الكلارينيت (Clarinet) هي آلة نفخ خشبية ذات ريشة واحدة، وهي تُصنع عادة من خشب الأبنوس، وقد تصنع من المعدن، وإن ظلت في جميع الأحوال في عداد آلات النفخ الخشبية. وفى الوقت الحاضر تستخدم آلتى كلارينيت
الفاجوت أو الفاجوط (Bassoon) هو آلة نفخ خشبية ذات ريشة مزدوجة وهي بالطبع أغلظ صوتا من آلة الأوبوا. ونظرا لتعذر صنعها من قصبة واحدة، وصعوبة استعمال الأصابع على ثقوبها، فإن قصبتها تصنع ملتوية على شكل أنبوبتين متجاورتين مختلفتى الطول. ويوضع الجزء الأسفل منهما في إسطوانة تسمى (الحذاء). والقصبة مخروطية قليلا، وهي أطول وأعرض من قصبة الأوبوا. وتنتهى القصبة الأمامية بأنبوبة معدنية يُركب في نهايتها قطعة الفم المثبت فيها الريشة المزدوجة. وتُحمل آلة الفاجوت أثناء العزف بها مائلة من الناحية اليمنى إلى أسفل، وتعلق بحبل رقيق في الرقبة. ويصعب استعمال الأصابع على ثقوب الفاجوت لبعدها عن بعضها ولذلك يستخدم جهاز الغَمّازات ويغطى غالبية هذه الثقوب. وبسبب ضيق فتحات ثقوب الفاجوت والتوائها فإن أصواتها تُسمع هادئة مكتومة وجافة قاتمة. كما أن أصواتها وبخاصة في المنطقة الوسطى تشبه آلة التشيللو. وتتميز آلة الفاجوت بقدرتها على التعبير عن الطابع الهزلى الساخر، عندما تُعزف نغماتها بشكل متقطع (Staccato).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق